القنفذ مكافح طبيعي للحشرات

القنفذ كائن ليلي مهمته مكافحة الحشرات

القنفذ حيوان صغير الحجم يشتهر بمنفعته في مكافحة الآفات والحشرات الضارة، في الحدائق و المنتزهات و الأماكن البرية، فهو يستطيع القضاء على أنواع عديدة مثل : الثعابين، الفئران، الرخويات، النمل، الضفادع، والديدان وغيرها.

شكل القنفذ:

متوسط طول القنفذ هو 19 سم ، ولا يتجاوز وزنه 1 كيلو غرام، لونه متدرج ما بين الأبيض والبني، يغطي ظهره الحسك أي الأشواك، طويل الأذنين، له فم مستطيل وذيله لا يتعدى 2.5 سم، وله رأس بدون رقبة، وأرجل قصيرة، عندما يشعر بالخطر يقوم بتكوير نفسه فيصبح كرة شوكية يقاوم بها اعدائه، وبواسطة فمه المخفي في استدارته التي يفتعلها يلتقط ذنب الثعابين ويقضي عليها.

غذاء القنفذ:

يعتبر القنفذ كائن ليلي، فهو ينام أغلب ساعات النهار، وتتراوح ساعات نومه نهاراً إلى أكثر من 18 ساعة، يبحث  القنفذ عن طعامه ليلاً، وينشط جداً في الليالي المقمرة، أما في الشتاء فإنه يمارس البيات الشتوي في الجحور، يعتمد على حاستي السمع والشم في العثور على فريسته لأنه ضعيف البصر، ويستطيع أن يشم رائحة فرائسه من مسافة 100 متر، تساعده أنيابه على تقطيع أي فريسة، ويستحمل السم حتى 50 مرة، هذا يجعله يدخل في جحور الثعابين والعقارب ويتغذى عليها وعلى بيوضها، كما أنه يتغذى على القواقع و الثمار والحشرات الأخرى.

تزاوج وتكاثر القنفذ:

تصدر القنافذ أثناء تزاوجها أصوات غريبة أشبه بالأصوات البشرية والهمهمة وهو ما يزعج الناس في الصيف، ويعتبر شهر يوليو وأغسطس وسبتمبر، الأشهر التي تلد فيها أنثى القنفذ بعدما تنهي 40 يوماً من الحمل، وهي تلد لمرة واحدة في السنة وتلد من 1 إلى 4 قنافذ في المرة الواحدة، ويكون صغار القنفذ بعد ولادتهم دون أشواك، ودون بصر، حيث تبدأ الرؤية لديهم بعد الأسبوع الأول، ويأكلون بعد 21 يوماً من ولادتهم. وتبقى الأمهات مع الصغار لفترة تتراوح بين 4-7 أسابيع، وتحترس الأمهات خلال هذه الفترة من ذكور القنافذ الأخرى والتي أحياناً تفترس صغار جنسها.

ومن النادر أن تفترس الأمهات صغارها إذا كان العش في خطر، إلا أن السلوك السائد في هذه الحالة هو نقل الصغار إلى عش جديد.

أصناف القنفذ:

  1. القنفذ الأوروبي ، يميزه الأذنين الطويلتين
  2. قنفذ الشرق الأوسط ، يميزه الأنف الطويل
  3. القنفذ الإفريقي ، يميزه لونه الضارب إلى السمرة

فوائد القنفذ في الطب الشعبي:

منذ العصور الوسطى شاع استخدام القنفذ في الطب الشعبي والتقليدي فهو يعالج مرضى الربو عبر ذبحه وطهوه وأكله وشرب مرقه، كما استخدم رماد القنفذ المحروق في علاج القروح النتنة، ويعالج حالات الاستسقاء، وأمراض البهاق والجذام.
 وذكر ابن سينا في كتابه الأدوية المفردة، أن لحم القنفذ يفيد في علاج السل، ويخفف من آلام المفاصل والأعصاب، ويعالج التشنجات والقروح واللدغات وغيرها من الأمراض التي لا حصر لها.

كيف يقضي القنفذ على الحشرات:

تتواجد القنافذ في الأماكن الحارة كالصحاري وهي الآن متواجدة في كل أنحاء العالم، وتفيد في كونها تلتهم الثعابين والحيات الخطرة في الأماكن السكانية وحدائق البيوت والمنتزهات والأماكن الترفيهية العامة، حيث تساعد حاسة الشم والسمع لدى القنفذ على تحديد أماكن الآفات ومهاجمتها في جحورها، كالعقارب، والفئران، والنمل، والضفادع، وتساعدها أسنانها التي تمتلكها وعددها 44سناً على تمزيق أي فريسة، وتستطيع أن تلتهم 3 أضعاف حجمها في ليلة واحدة.

الخلاصة: يعتبر القنفذ صديقاً للإنسان والبيئة فمن خلال تناول لحمه مطهواً أو استخدامه بطرق مختلفة يصبح علاجاً فعالاً للعديد من الأمراض، وهو في ذات الوقت يستخدم كآلية مكافحة طبيعية ضد الحشرات والآفات، ولا ننسى أيضاً أن هناك حلولاً تقدمها شركة ستورم للتعقيم ومكافحة الحشرات والآفات العامة، فإذا ما أزعجك أي نوع من الحشرات والآفات لا تتوانى عن التواصل بها، ستورم في خدمتك على مدار الساعة.